موقع و منتديات أسود الأطلس
♕آلَسِلَآمً عٌلَيَکْمً وٌرحًمًةّ آلَلَهّ وٌبًرکْآتٌهّ♕
♕أهّلَآ وٌسِهّلَآً بًکْمً فُيَ موقع و منتديات أسود الأطلس♕

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع و منتديات أسود الأطلس
♕آلَسِلَآمً عٌلَيَکْمً وٌرحًمًةّ آلَلَهّ وٌبًرکْآتٌهّ♕
♕أهّلَآ وٌسِهّلَآً بًکْمً فُيَ موقع و منتديات أسود الأطلس♕
موقع و منتديات أسود الأطلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رابط IPTV مدى الحياة

اذهب الى الأسفل
Admin
Admin

⚫
وسام العطاء
وسام العطاء
وسام التميز
وسام التميز
شكر و تقدير
شكر و تقدير
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/2020310.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/2020310.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/80562910.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/80562910.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/57810.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/57810.gif
المساهمات : 900
نقاط التميز : 26714
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 24/05/2020
العمر : 45
الموقع : {المملكة المغربية}

الزيادة السكانية.. بين الشريعة الإسلامية ومطالب المؤتمرات الدولية (4) Empty الزيادة السكانية.. بين الشريعة الإسلامية ومطالب المؤتمرات الدولية (4)

الجمعة يونيو 05, 2020 6:47 am
الزيادة السكانية.. بين الشريعة الإسلامية ومطالب المؤتمرات الدولية (4)


الزيادة السكانية.. بين الشريعة الإسلامية ومطالب المؤتمرات الدولية (4) Population3-300x150



ثانياً: السنة النبوية وموقفها من قضية الزيادة السكانية ودعوة تحديد النسل:


انتهينا في المقال السابق إلى التأكيد على أن القرآن الكريم قد حث على التناسل والتكاثر، وتبين لنا أن طلب النسل من أهم مقاصد الزواج في الشريعة الإسلامية، وأن كثرة النسل نعمة من الله تعالى تستوجب الشكر، وأنها قوة ومنعة وعزة للأمة، وأن الدعوة إلى تحديد النسل في مجتمعاتنا الإسلامية دعوة باطلة تصادم تعاليم القرآن الكريم وشريعة الإسلام.


وقد جاءت السنة النبوية متوافقة مع القرآن الكريم في هذا الشأن، وتؤكد بكل وضوح على هذا الاتجاه من خلال العديد من النصوص والمواقف والتوجيهات، ويمكن إيضاح ذلك على النحو التالي:


1 – الحث على الزواج والتكاثر والنهي عن الرهبنة والتبتل :


فعن أبي أُمَامَةَ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” تزوجوا فإني مُكَاثِرٌ بكم الأمم يوم القيامة، ولا تكونوا كرهبانية النصارى “([1]).


قال الإمام المناوي في إيضاح معاني وفقه الحديث: ” ( تزوجوا فإني مكاثر بكم ) تعليل للأمر بالتزوج، أي مفاخر الأمم السالفة، أي أغالبهم بكم كثرة، ( ولا تكونوا كرهبانية النصارى ) الذين يترهبون في الديورات ولا يتزوجون، وهذا يؤذن بندب النكاح وفضل كثرة الأولاد إذ بها حصول ما قصده من المباهاة والمغالبة “ ([2]).


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان رسول الله ‍صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة([3]) وينهى عن التبتل([4]) نهياً شديداً..([5])” الحديث.


وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله ‍صلى الله عليه وسلم: ” النكاح سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مُكَاثِرٌ بكم الأمم، ومن كان ذا طولٍ فلينكح، ومن لم يجد فعليه بالصيام، فإن الصوم له وجاء “([6]).


وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: ” قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: ” يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة([7]) فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء “([8]).


قال حجة الإسلام الغزالي: ” فإن النكاح مُعين على الدين، ومُهين للشياطين، وحصن دون عدو الله حصين، وسبب للتكثير الذي به مباهاة سيد المرسلين لسائر النبيين “([9]).


وقال ابن قدامة: ” لأن مصالح النكاح أكثر فإنه يشتمل على تحصين الدين وإحرازه، وتحصين المرأة، وحفظها، والقيام بها، وإيجاد النسل وتكثير الأمة، وتحقيق مباهاة النبي ‍صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك من المصالح “([10]).


وقال الإمام القرطبي: ” روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول: إني لأتزوج المرأة وما لي فيها من حاجة، وَأَطَؤُهَا وما أشتهيها، قيل له: وما يحملك على ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: حُبِّي أن يُخْرِجَ الله مني من يُكَاثِرُ به النبي ‍صلى الله عليه وسلم النبيين يوم القيامة “([11]).


يقول ابن عثيمين رحمه الله:” ولهذا ذكر العلماء من فوائد النكاح: تحقيق مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته، ونحن يسعدنا كثيراً أن نسعى لما يحقق رغبة النبي صلى الله عليه وسلم ومباهاته بأمته “([12]).


2 – الحث على الزواج من الودود الولود :


حث النبي ‍صلى الله عليه وسلم على الزواج من الودود الولود طمعاً في زيادة النسل وتكثير سواد المؤمنين للقيام بواجبات الدعوة والجهاد، ومباهاة الأنبياء يوم القيامة بكثرة أتباعه المؤمنين.


فعن انس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان رسول الله ‍صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهياً شديداً، ويقول: ” تزوجوا الْوَدُودَ([13])الْوَلُودَ ([14]) فإني مُكَاثِرٌ بكم الأنبياء يوم القيامة “([15]).


وعن أبي أُذَيْنَةَ الصَّدَفِيِّ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” خير نسائكم الْوَدُودُ الْوَلُودُ الْمُوَاتِيَةُ الْمُوَاسِيَةُ ([16])، إذا اتقين الله..([17])“الحديث.


قال الإمام ابن الملك في فقه الحديث: ( تزوجوا الودود ) أي التي تشتد محبتها لزوجها، ( الولود ) أي التي يكثر ولادتها، وإنما قيد بهذين؛ لأن الولود إذا لم تكن ودوداً لم يرغب الزوج فيها، والودود إذا لم تكن ولوداً لم يحصل المطلوب وهو تكثير الأمة بكثرة التوالد “([18]).


وتعرف المرأة بأنها ودود ولود بالنظر إلى حال أمها وأخواتها وعماتها وخالاتها؛ فإنها تكون مثلهن في الغالب وللوراثة دور في هذا، أو أن تكون قد سبق لها الزواج ومات عنها زوجها أو تركها لسبب ما وعُرف عنها أنها ودود ولود. وكذلك من خلال النظر إلى بيئتها التي نشأت فيها، فللبيئة أثر على الأخلاق والخصال كما هو معلوم.


” ويلاحظ هنا كيف أن النبي ‍صلى الله عليه وسلم عبر في الحديث بقوله ( الولود )، وهي صيغة مبالغة معناها ليس فقط التي تلد أو التي ليست عقيمة، بل كثيرة الولادة وفيرة الإخصاب، ولو شاء لقال: ( تزوجوا التي تلد ) خاصة أن السائل قال له: ( أصبت امرأة من صفاتها كذا وكذا وأنها ، لا تلد )، فكان ينبغي أن يكون الرد ( تزوجوا التي تلد )، ولكنه ‍صلى الله عليه وسلم يهدف إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو أن المطلوب ليس مجرد الولادة بل كثرتها “([19]).


وقال الإمام الطيبي: ” قوله: ( فإني مكاثر ) يعني أغالب الأمم السالفة في الكثرة بأمتي، وهو تعليل للأمر بتزويج الودود الولود.. وفيه استحباب التزوج وإيثار الولود الودود علي غيرها، وفضيلة كثيرة الأولاد؛ لأن بها يحصل ما قصده النبي صلى الله عليه وسلم من المباهاة، وتظهر فائدة الخلق من العبادة “([20]).


3 – استحباب نكاح الأبكار :


فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بعرس، قال أتزوجت ؟ قلت: نعم، قال: أبكراً أم ثيباً ؟ قلت: بل ثيباً، قال: فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك..([21])“الحديث، وفي رواية:” هلا جارية تلاعبها وتلاعبك..”([22]).


والبكر هي الجارية الباقية على حالتها الأولى، والثيب هي المرأة التي دخل بها الزوج، وكأنها ثابت إلى حال كبار النساء غالبا”([23]). والجارية: هي البنت الصغيرة البكر، حرة كانت أو أمة، والمراد هنا الحرة “([24]).


فقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على نكاح الأبكار لما فيه من تحقق العديد من مقاصد النكاح، والتي من أهمها التناسل وتكثير سواد المسلمين، حيث تكون فرص الإنجاب من البكر حديثة السن أوفر من غيرها لطول فترة الإنجاب، ” فالولد مع البكر أرجى كالأرض المجمة بالنسبة إلى ما يلقى فيها ويبذر، وتكثير الولد هو مقصود النكاح الأعظم “([25])، كما أن حصول المحبة والألفة بين الزوجين تكون أوفر حظاً مع البكر،” فإن الثيب قد تكون متعلقة القلب بالزوج الأول، فلم تكن محبتها كاملة بخلاف البكر”([26]). لذا قال العيني:” فيه حض على تزويج البكر وفضيلة تزويج الأبكار”([27])، وبوب الإمام مسلم في صحيحه ( باب استحباب نكاح البكر )([28]).


وقد ورد استحباب نكاح الأبكار بأصرح من ذلك عند ابن ماجه، من طريق عبد الرحمن بن سالم بن عتبة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” عليكم  بِالْأَبْكَارِ فإنهن أعذب أفواهاً، وَأَنْتَقُ أرحاماً، وأرضى باليسير”([29]).


قال السندي: ” قوله ( أعذب أفواهاً ) قيل المراد عذوبة الريق، وقيل هو مجاز عن حسن كلامها وقلة بذائها وفحشها مع زوجها لبقاء حيائها، فإنها ما خالطت زوجاً قبله. ( وأنتق أرحاماً ) أي أكثر أولاداً، يقال للمرأة الكثيرة الولد ( ناتق ) لأنها ترمي بالأولاد نتقاً، وَالنَّتْق الرمي. ولعل سبب هذا أنها ما ولدت قبل حتى ينقص من استعدادها شيء، ( وأرضى باليسير ) المال والجماع ونحوهما “([30]).


وقال الحافظ في الفتح: ” ولا يعارضه الحديث السابق – عليكم بالولود – من جهة أن كونها بكراً لا يعرف به كونها كثيرة الولادة، فإن الجواب عن ذلك أن البكر مظنة، فيكون المراد بالولود من هي كثيرة الولادة بالتجربة أو بالمظنة، وأما من جُرِّبَتْ فظهرت عقيماً وكذا الْآيِسَةُ فالخبران متفقان على مرجوحيتهما “([31]).


ومع الترغيب في نكاح الأبكار فإنه لا يعني أن نكاح الثيبات غير مشروع أو غير مرغوب فيه في كل الأحوال، بل نكاح الثيب قد يكون الأنسب في بعض الحالات. قال الشوكاني: ” فيه دليل على استحباب نكاح الأبكار إلا لمقتض لنكاح الثيب كما وقع لجابر، فإنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما قال له ذلك – فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك – هلك أبي وترك سبع بنات أو تسع بنات فتزوجت ثيباً، كرهت أن أجيئهن بمثلهن، فقال له صلى الله عليه وسلم: ( بارك الله لك )([32])، وفي رواية قال له: ( فذاك إذن )([33])، وفي رواية قال: ( أصبت )([34]). وليس أدل على مشروعية نكاح الثيب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وزواجه من أمهات المؤمنين، فقد كن ثيبات إلا السيدة عائشة رضي الله عنها.


النهي عن الزواج من العقيم : بوب أبو داود في السنن ( باب النهي عن تزويج من لم يلد من النساء )([35])، وبوب النسائي ( باب كراهية تزويج العقيم )([36])، كما بوب ابن حبان في صحيحه ( الزجر عن تزويج الرجل من النساء من لا تلد )([37]).


ومما ورد في هذا، ما رواه معقل بن يسار رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى النبي ‍صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أحب امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد، أفأتزوجها ؟ قال: ” لا “، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فقال: ” تزوجوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فإني مُكَاثِرٌ بكم الأمم “([38]).


وتُعرف المرأة بأنها عقيم بكونها قد سبق لها الزواج ولم تنجب وتزوج زوجها بغيرها فأنجب، أو يكون العقم أمر شائع بين أخواتها وقريباتها، أو أن يُعلم بأنها مصابة بعلة تمنعها من الإنجاب.


وليس في هذا رؤية متدنية للمرأة العقيم التي ليس لها من أمرها شيء، فالتوجيه بالزواج من المرأة الولود وترك العقيم قد جاء على سبيل المفاضلة؛ بقصد تكثير سواد الأمة وعدم التفريط في الأسباب المؤدية لهذا، كما أنه ليس خاص بالمرأة العقيم فحسب بل هو متعلق بالرجل العقيم كذلك، فقد ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث رجلاً على السعاية، فتزوج امرأة وكان عقيماً، فقال له عمر: أعلمتها أنك عقيم؟ قال: لا، قال: فانطلق فأعلمها ثم خيرها“([39]). قال الحافظ في الفتح: ” فأما من لا ينسل ولا أرب له في النساء ولا في الاستمتاع فهذا مباح في حقه إذا علمت المرأة بذلك ورضيت “ ([40]).


وكما يجوز للمرأة أن تتزوج من الرجل العقيم إذا علمت بحاله ورضيت به، فإنه يجوز كذلك للرجل أن يتزوج من المرأة العقيم أو الآيسة التي انقطع حيضها ولا يرجى منها الولد. فالنهي عن تزويج العقيم ومن لا تلد من النساء الذي قال به بعض الفقهاء والمحدثين؛ ليس على سبيل التحريم بل إنه خِلَاف الْأَوْلَى.


قال المناوي: ” فتزوج غير الولود مكروه تنزيهاً “([41]) وليس تحريمياً، والأمر بالزواج من الولود وترك العقيم جاء على سبيل المفاضلة وبيان للأَوْلَى.


4 –  كثرة الإنجاب من علامات يُمن المرأة وبركتها :


فحين عدد النبي ‍صلى الله عليه وسلم أسباب يُمن المرأة وبركتها، ذكر منها تيسير رحمها للحمل وكثرة إنجابها للود.


فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال النبي ‍صلى الله عليه وسلم: ” من يُمْنِ المرأة تَيْسِيرُ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرُ صداقها، وَتَيْسِيرُ رَحِمِهَا “([42]).


قال المناوي: ( إن من يُمْنِ المرأة ) أي: بركتها، ( وتيسير خِطْبَتِهَا ) بالكسر أي: سهولة سؤال الخاطب أولياءها نكاحها وإجابتهم بسهولة من غير توقف، ( وتيسير صداقها ) أي: عدم التشديد في تكثيره ووجدانه بيد الخاطب من غير كد في تحصيله، ( وتيسير رَحِمِهَا ) أي: للولادة بأن تكون سريعة الحمل كثيرة النسل “([43]).


5 –  دعاء النبي  ‍صلى الله عليه وسلم بكثرة النسل :


ومن الأدلة التي وردت في السنة النبوية المطهرة التي تُبين حث الإسلام على تكثير النسل؛ ما ورد من دعائه ‍صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك رضي الله عنه بكثرة ماله وولده.


وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه ( باب الدعاء بكثرة الولد مع البركة )([44])، جاء فيه: ” عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، قال: قالت أمي: يا رسول الله خادمك أنس ادع الله له، قال: ” اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته “([45]).


قال أبو نعيم في الحلية: ” قال أنس: فلقد دَفَنْتُ من صُلْبِي سوى ولد ولدي خمسة وعشرين ومائة، وإن أرضي لَتُثْمِرُ في السنة مرتين، وما في البلد شيء يثمر مرتين غيرها “([46]).


يقول الدكتور عبد العزيز الدردير في تعليقه على ما رواه أنس رضي الله عنه: ” ولا أدري لو كان هؤلاء الصحابة في عصرنا هذا؛ ماذا كان يفعل معهم دعاة تقليل النسل الذين لا يريدون لأحد أن يزيد عن ثلاثة ؟ “([47]).


6 – النهى عن الاختصاء وما يقاس عليه :


نهى النبي ‍صلى الله عليه وسلم عن الاختصاء لما فيه من قطع النسل بانعدام القدرة على الإنجاب، ويقاس على ذلك كل وسيلة طبية تؤدي إلى القضاء نهائياً على إمكانية الإنجاب بغية تحديد النسل، كالتعقيم وقطع الحبل المنوي وعرق التناسل، وعند النساء كالحقن واستئصال الرحم، وربط المبايض.. الخ.


فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل ولو أذن له لاختصينا([48]) “([49]).


وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: ” كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم ليس لنا نساء، فقلنا: يا رسول الله ألا نستخصي ؟ فنهانا عن ذلك “([50]).


قال النووي: ( فقلنا ألا نستخصي ؟ ) فيه موافقة لما قدمناه من تحريم الخصي لما فيه من تغيير خلق الله، ولما فيه من قطع النسل “([51]).


وقال القسطلاني: ” ( فنهانا عن ذلك) لما فيه من ضرر النفس وقطع النسل المقصود بالنكاح شرعًا “([52]).


وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في معاني ومقاصد الحديث: ” والحكمة في منعهم من الاختصاء إرادة تكثير النسل ليستمر جهاد الكفار، وإلا لو أذن في ذلك لأوشك تواردهم عليه فينقطع النسل فيقل المسلمون بانقطاعه ويكثر الكفار، فهو خلاف المقصود من البعثة المحمدية “([53]).
أمين سات
أمين سات
https://forums-osodatlas.yoo7.com
https://forums-osodatlas.yoo7.com
وسام العطاء
وسام العطاء
شكر و تقدير
شكر و تقدير
وسام التميز
وسام التميز
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/2020310.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/2020310.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/80562910.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/80562910.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/57810.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/57810.gif
المساهمات : 840
نقاط التميز : 24038
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 28/05/2020
الموقع : ♦المملكة العربية السعودية♦
http://drisstimez.ucoz.ae

الزيادة السكانية.. بين الشريعة الإسلامية ومطالب المؤتمرات الدولية (4) Empty رد: الزيادة السكانية.. بين الشريعة الإسلامية ومطالب المؤتمرات الدولية (4)

الجمعة يونيو 05, 2020 1:35 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
أمير الظلام
أمير الظلام

⚫
وسام العطاء
وسام العطاء
شكر و تقدير
شكر و تقدير
وسام التميز
وسام التميز
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/2020310.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/2020310.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/80562910.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/80562910.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/57810.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/57810.gif
المساهمات : 740
نقاط التميز : 23848
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 30/05/2020
الموقع : فلسطين
http://driss.ucoz.ae

الزيادة السكانية.. بين الشريعة الإسلامية ومطالب المؤتمرات الدولية (4) Empty رد: الزيادة السكانية.. بين الشريعة الإسلامية ومطالب المؤتمرات الدولية (4)

الجمعة يونيو 05, 2020 1:45 pm
آلَسِلَآمً عٌلَيَکْمً وٌرحًمًةّ آلَلَهّ وٌبًرکْآتٌهّ
بًآرکْ آلَلَهّ فُيَکْ وٌجّزٍآکْ آلَلَهّ خِيَرآً
منتديات أسود الأطلس
منتديات أسود الأطلس
عضو فريق العمل
عضو فريق العمل
وسام العطاء
وسام العطاء
شكر و تقدير
شكر و تقدير
وسام التميز
وسام التميز
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/0315_d10.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/0315_d10.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/2020310.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/2020310.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/80562910.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/80562910.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/57810.gif
https://i.servimg.com/u/f68/20/21/85/44/57810.gif
منتديات أسود الأطلس منتديات أسود الأطلس : شبكة و منتديات مغربية
المساهمات : 1274
نقاط التميز : 38435
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 24/05/2020
الموقع : https://forums-osodatlas.yoo7.com/forum
https://forums-osodatlas.yoo7.com/

الزيادة السكانية.. بين الشريعة الإسلامية ومطالب المؤتمرات الدولية (4) Empty رد: الزيادة السكانية.. بين الشريعة الإسلامية ومطالب المؤتمرات الدولية (4)

الجمعة يونيو 05, 2020 2:22 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
و جعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى