التلمسي: لا أهتم بالتتويجات الفردية .. والمغرب يحتاج مكافحة الهشاشة الفنيةصورة: أرشيفهسبريس من الرباط الإثنين 17 أكتوبر 2022 - 01:00
قالت الممثلة المغربية جليلة التلمسي، الحاصلة أخيرا على جائزة أفضل دور أنثوي في المهرجان الوطني الأخير للفيلم في طنجة، عن دورها في فيلم "أسماء حمراء”: "إن الجوائز هي اعتراف بمجهود قام به الفنان في عمل معين، وشخصيا لم يعد همي هو الحصول عليها”.
وأضافت التلمسي، خلال مشاركتها في برنامج "FBM – مواجهة بلال مرميد”، الذي تبثه قناة "ميدي1 تيفي”: "الأهم هو البحث عن أدوار أحبها وألعبها بصدق، وهو ما حرصت على تحقيقه في دور ‘حياة’ في فيلم ‘أسماء حمراء’ لمخرجه عبد السلام الكلاعي”.
وعن تعدد أعمالها مع المخرج عبد السلام الكلاعي، أوضحت جليلة التلمسي: "ليس هناك أي مشكل في أن يتعامل الممثل مع المخرج نفسه في عدة أعمال سينمائية، واشتغالي المتكرر مع المخرج الكلاعي راجع للثقة والتفاهم الحاصليْن بيننا، وجودة الأدوار التي يقترحها عليّ، إضافة على قدرته على ترك هامش للممثل لكي يقوم بعمله ويبرز قدراته
وعن تكرار لعبها أدوار المرأة البئيسة والمقهورة والمغلوبة على أمرها، أكّدت التلمسي أن الوقت حان لكي تكف عن أداء الأدوار المندرجة في هذا الإطار، إلا إذا كانت هناك اعتبارات أخرى ستجعلها تقبل أداء ذلك النوع من الأدوار، مؤكدة أن كل دور سبق أن قامت به تطلب منها مجهودا كبيرا.
وفي ردها على سؤال حول المعايير التي تعتمدها لقبول أدوارها الجديدة، قالت الفنانة ذاتها، الحاصلة على ماستر التربية الجمالية وتدبير مهن الفن والثقافة: "جاءتني ومازالت تأتيني أدوار متعددة للاشتغال في أعمال سينمائية جديدة ومسلسلات، لكنني حريصة على ضبط مسألة ‘أين أضع رِجلي’، مع أخذ الوقت الكافي لذلك”.
ونبّهت ضيفة بلال مرميد إلى أنه "على الجميع الوعي بأهمية الفن في تقديم ثقافة بلادنا، ولا يمكن الحديث عن الفن الراقي في ظل وجود حالات هشاشة فنية”، مضيفة أنه "في بدان أخرى لا يُعطى دور البطولة مثلا إلا لمن يستحقها من النجوم، إلا في حالات نادرة ضمن ضرورة معيّنة”.
وبخصوص أعمالها الجديدة، قالت التلمسي، خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، إنها تشتغل الآن في مشروع فني مع فنانين من الهند، حيث كان من المقرر أن يكون حضورها في هذا العمل "لا بأس به”، لكنه أخذ حجما أكبر من ذلك في الوقت الراهن، وهي تجربة جديدة ومفيدة.
وأضافت جليلة التلمسي أنه "لا مجال للمقارنة بين الأعمال الفنية المغربية والهندية، سواء من حيث التخصصات أو الإمكانيات أو حجم الاختيارات المتوفرة وعدد الأعمال السينمائية في السنة الواحدة”، وزادت: "الجميل في الأمر أن هناك مغاربة في الهند يشغلون مناصب مهمة في هذا المجال ويحظون بالثقة ويبذلون مجهودات كبيرة”.
https://youtu.be/RXVPrR_TbR8